موضوع: التسول.. استغلال للمشاعر أم حاجة حقيقية؟ الإثنين مايو 11, 2009 8:55 am
التسول.. استغلال للمشاعر أم حاجة حقيقية؟ متسول: نبيت في القبور لأننا أموات في حياتنا
مجموعة من الأطفال المتسولين في انتظار المتسوقين صامطة: محمد الصميلي
الله يوفقك، الله يخلي لك أولادك,الله يستر عليك ويرزقك.. بهذه الكلمات وغيرها يستقبلك رجال ونساء، وأطفال "تتراوح أعمارهم بين 4-15 عاماً" في كل مكان تذهب إليه في محافظة صامطة وباقي مناطق جازان، بعد تفشي ظاهرة التسول أمام المساجد والمحلات التجارية وفي الطرقات وعند إشارات المرور ومحطات الوقود في صامطة، يتشبثون بك وأنت ذاهب أو آت، طالبين أن تعطيهم شيئا من المال..أغلبهم مقيمون بطريقة غير مشروعة، ومعظمهم "خاصة الأطفال" يمسكون في أيديهم بقطع من القماش يمسحون بها زجاج السيارات عند توقفها ويلحون في السؤال بشدة. والحقيقة أن الإنسان كثيرا ما تهتز مشاعره أمام مسن يبدي الحاجة أو امرأة تحمل رضيعها وتستعطف من أجل إطعامها أو منحها ثمن الدواء الضروري للرضيع ليجد الإنسان نفسه دائما أما استفهام، هل ذلك السؤال نابع من إملاق حقيقي أم إنه مجرد ابتزاز للمشاعر مدروس بدقة ومخطط من قبل زعيم العصابة الذي يطلق هؤلاء المتسولين في الطرقات مع كل صباح بعد أن يكون قد لقن كل منهم دوره بدقة؟ "الوطن" التقت بعدد من المتسوقين وسألتهم عن تلك الظاهر فقال المواطن حافظ محمد نجمي: ما إن تقف أمام أحد المحلات التجارية أو المطاعم أو أي مكان إلا ويفاجئك أحد هؤلاء الصبية بملابسه المهترئة ويطلب منك ريالاً وتجد أنهم في بعض الأحيان يستدرون العطف بالدموع والدعوات ويضايقونك، بالمطاردة في كل خطوة تخطوها. ويقول المواطن يحيى عبد الله سهلي: عندما تستمع لدعاء هؤلاء الصبية يخيل إليك أنهم لقنوا هذا الدعاء فكلماتهم واحدة وطريقتهم واحدة بل إن بعضهم يلقي أمامك أبيات من الشعر يمدحك فيها في سبيل الحصول على ريال واحد. وأكد معبر بن حسن القيسي على ضرورة تواجد مكتب لمكافحة التسول في المحافظة وتفعيل دوره للقضاء على هذه الظاهرة والتي تشوه الذوق العام وتسيء له كما أنهم يسببون مضايقات للمتسوقين. "الوطن" سألت عدداً من الأطفال المتسولين عن سبب تسولهم فأجابوا بأنهم لا يقدرون على العمل ولا يحسنون أي صنعة سوى التسول وقالوا إنهم غادروا ديارهم إلى السعودية بسبب الجوع والحاجة، وقال أحد المتسولين "رجل مسن" ويدعى أبو علي وكان جالسا أمام أحد المحلات إن الجوع والفقر الشديد هما ما دفعانا للتسول. وسألناه أين ينام ويسكن فقال في أي مكان في المقابر أو أمام المساجد والمحلات التجارية. وعندما سألنا لماذا القبور تحديداً وهناك نهي عن السير على مقابر الأموات؟ فقال: يا ولدي نحن أموات في حياتنا مع الأحياء فما الفرق أن نحيا مع الأموات؟ ومن جهته قال مدير مركز الإرشاد الوقائي بصامطة تيسير أبوطالب إن التسول ظاهرة منبوذة من الجميع والمتسول يحرج نفسه بالنظرة الدونية التي ينظر له بها الناس، فالنبي صلى الله عليه وسلم حينما جاءه سائل أرشده إلى العمل، وأمره بالاحتطاب، وهذا دليل على أنه من الممكن أن يعمل الإنسان عملا شريفا مهما كان بسيطا، موضحا أن المحتاج فعلا يأبى أن يمد يده للناس، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم " {يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا}. كما أن المتسولين في تواجدهم تشويه للمنظر العام. ومن جانبه ذكر المتحدث الأمني بشرطة منطقة جازان النقيب أحمد الودعاني أن شرطة منطقة جازان تنفذ حملات مستمرة على المتسولين وأماكن تواجدهم ويتم القبض يومياً على أعداد كبيرة منهم
etoile مديرة الموقع
عدد الرسائل : 1828 العمر : 44 تاريخ التسجيل : 06/09/2008
موضوع: رد: التسول.. استغلال للمشاعر أم حاجة حقيقية؟ الثلاثاء مايو 12, 2009 7:22 pm