أمي لا تحب زوجي وتسبه أمامي دون مبرر
أنا متزوجة من 4 سنوات ولدي طفلان، وتتلخص مشكلتي في أن أمي لا تحب زوجي ولا تطيقه، وعندما اسألها عن السبب تقول ان مشاعرها ليست بيدها، أنا لا أحبه وكفى، أحياناً لا تجاهر بذلك وأحياناً تخبرني أنها لا تطيقه وتسبه أمامي وتذكر عيوبه وعندما أخبرها أنه زوج طيب وأب حنون وأنه يرعاني ويلبي كل احتياجاتي، وأن كل إنسان لا بد وأن تكون له بعض العيوب وأنه يجب أن تنظر دائماً إلى نصف الكوب الممتلئ تغضب مني وتثور علي لأني أدافع عنه، فقد كانت تلك حقيقته، وكنت أبذل مجهوداً كبيراً لأخفي تلك المشاعر عن زوجي، وكنت أحمل إليه سلامها وأنها تسأل عنه وكذا.
وعندما تسمعني أكلمه بود تستهزئ بي وتسخر من أسلوبي الودود معه رغم أنه باعترافها لم تكن لتجد زوجا لي مثله يتحمل أعبائي كما أنها ترفض أي محاولة منه للتقرب منا، والحقيقة أنه زوج ممتاز يشغل منصبا مرموقاً وله دخل كبير ينفقه علي بالكامل ويتحمل كل تقلبات أمي المزاجية ويحبها ويتمنى ودها ويقول إنها أمه لأن أمه الحقيقية توفيت وهو طفل صغير، المشكلة أنني أتأثر برأي أمي فعندما تغضب على زوجي وتجاهر لي بذلك فتتغير مشاعري تجاهه، وأفتعل المشاكل والخناقات معه وأرى كل شيء فيه سيئا وأي دعابة يقولها لي سمجة. وهكذا يتحول البيت إلى جحيم ويستمر هكذا حتى تهدأ نبرة هجوم أمي عليه، وفي المقابل عندما أسمع أمي تقول للأقارب والجيران أن زوجي كريم وينفق جيداً علي وعلى أطفالي وتتفاخر بمنصبه أمامهم وتعدد لهم مزاياه أجدني أحبه حباً كبيراً، وأرى كل مميزاته وأتفانى في إسعاده ويصبح بيتي جنة وأرى الدنيا وردية ، وأتمنى أن يتوقف الزمن عند هذه اللحظات السعيدة ، ولكن سرعان ما تبدأ أمي في معاملتها الجافة له وأعود أنا إلى كرهي له ، وهكذا تستمر الدائرة مشكلتي هي أن مشاعري مرتبطة بمشاعر أمي أرضى حين ترضى وأسخط حين تسخط ، أنا أحب أمي كثيراً وهي أيضاً تحبني ولكني أحب زوجي أيضاً ، ولا أريد لهذا الحب أن يتعارض مع ذاك كما أنني أريد أن يسود الحب بين أمي وزوجي لأنعم بحياة متوازنة مع العلم أنني تزوجت زواجا تقليديا أي أنني لم أفرض عليها هذا الشخص زوجاً لي كما أنه لم يحرمها مني فأنا أزورها يوميا وأبيت يومين في الأسبوع معها أنا والأولاد وأحادثها هاتفيا يومياً. ذات يوم خطر في نفسي أن أقوم بعملية جريئة تتمثل في أن أقوم بتقديم هدية باسم زوجي إلى والدتي عملاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم (تهادوا تحابوا)، كنت خائفة بادئ الأمر ولكن تقبلت والدتي الهدية وشكرته وأثنت عليه، وحمدت الله أن هداني لتلك الحيلة اللطيفة والتي جعلت حياتنا كلها سعادة في سعادة.
الخميس يناير 05, 2012 7:01 pm من طرف الوردة الحمراء
