لا أنام
لملمت أغاني الثورة
و قصاصات الحماس
أغمضت عيني حنظلة
و ذاك الباب المشرَّع أغلقته
…… أسدلتُ كلّ الستائر
.. قررتُ أن أحيا كالآخرين
فالسقفُ لا يسمح بالاستطالة أكثر
. فقد ضاع صوت الحقيقة..
اختلط مع باعة الدقيق ..والرقيق
***
ارتضيت قيود صمتي
وتبدّل ملامحي …
حتى لا تثرثر النساء وتتهمني بالجنون…
لكنّ وهم السكينة تلاشى
بصور الجثث المتفحمة
بين النجف وبيروت والقدس
مزقني صراخ الأمهات
يستجرن ولا مجير .
. قتلتني أعينَ أطفالٍ مذعورة ..
يلهبني يعرّي عجزي…
وتسقط
ستارة الوهم
لأجد عيوناً متبلّدة …
أ رواحا صدئة
وتهامساً خبيثاً لانفعالاتي .
. لبكائي… لنزيفي ………..
ويهجرني النوم..
أخجل منه
فكيف أنام ؟
والبراكين تحاصرُ الورود..
كيف أنام ..؟
والنار تلتهم المواسم
لا أنام لأني أتنظر عاشقاً …
لا أنام
لأن النوم عارُ …..
في زمن جُرح فيه الكبرياء
لاأنام