نصائح طبية خلال شهر رمضان : الحامل و رمضان، نصائح طبية ، الحمل , الولادة, مراحل الحمل, اعراض الحمل, علامات الحمل, كيف يحدث الحمل, الجنين, نمو الجنين
الحامل ورمضان
إن معظم الحوامل يَصُمن في رمضان دون مشاكل، خاصة في هذا العام الذي يتسم بالجو المناسب البارد نسبيا وعدد ساعات أقل مما هي عليه في أيام الصيف الشديدة الحرارة، غير أن منهن من تعاني - إلى جانب الحمل - ضعفاً وهزالاً أو أمراضاً أخرى تحتاج إلى معالجة مستمرة، أو أن الحمل يحتاج إلى مراقبة طبية من نوع ما؛ أو أن الحامل تتعرض إلى قيء أو إسهال شديدين يعرضان الحامل للجفاف الخطر، الأمر الذي يتطلب تناول السوائل والأملاح اللازمة باستمرار. لذا أمكن القول بأن المتغيرات التي يحدثها الصوم في جسم الحامل قد تضاعف المشاكل الصحية المصاحبة.
ومن الحالات التي تمنع الحامل من الصوم معاناتها من أمراض حادة تحتاج إلى معالجة فورية بالأدوية أو الأمراض المزمنة مثل داء السكري الذي يعتمد على الإنسولين، أو هبوط في عضلة القلب، أو تسمم الحمل أو الإجهاض المتكرر، أو فقر الدم الذي يحتاج إلى تغذية مستمرة، أو أمراض الجهاز البولي لحاجته المستمرة إلى تناول السوائل لتساعد الكلية على الاستمرار في عملها، أو في حالة ما يكون الحمل قد حصل بعد طول عناء أو الحمل في الحالات التي تحتاج إلى مراقبة ورعاية كالحمل بعد الأربعين، وقد تتعرض الحامل إلى تغييرات تشمل مستويات الأنسولين والجلوكوز واللاكتيت والكرياتنين وارتفاع مستويات الكوليسترول والجليسيريدات. مما يستدعي استشارة الطبيبة قبل الشروع في الصوم.
من ناحية أخرى يأخذ الجنين كل ما يحتاج إليه من جسم أمه، وعليه فقد تعاني الأم اضطرابات نقص من نوع ما, ولكن الجنين يخرج فائزاً. أما إذا احتاج الجنين إلى مادة ما ولم يجدها عند أمه بسبب الصيام فسيعاني الاثنان.
لذا يستحسن للحامل أن تفطر، إذا أحست بالتعب والإرهاق، خصوصاً إذا قرر طبيب مسلم ذلك.