مشروع (الصالون الموسيقي) يبرز دور عمان كصديقة للموسيقيين كبار السن

مشروع (الصالون الموسيقي) يبرز دور عمان كصديقة للموسيقيين كبار السن

يشكل إطلاق مشروع الصالون الموسيقي والتي تحتضنه أمانة عمان حدثا بارزا على الساحة الفنية والثقافية في المملكة، خصوصا أن هذا المشروع جاء ليكون رافدا وداعما أساسيا لجيل الرواد من الفانيين الأردنيين الذين قدموا خلال السنوات الماضية العديد من النشاطات الفنية التي ساهمت في تقدم ورفعة الفن الأردني على الصعيدين المحلي والعربي.
الفنان صخر حتر ، الموسيقي وصاحب فكرة هذا المشروع استعرض في لقاء خاص مع الرأي ابرز النقاط التي من اجلها أسس هذا الصالون الموسيقي ، مشيرا إلى أن هذا المشروع هو احد مشاريع أمانة عمان في إطار إعلان عمان مدينة صديقة لكبار السن، حيث تكمن أهمية المشروع في انه يوفر مناخا يساهم في تحسين حياة كبار السن في عمان، مبينا ان أعضاءه هم من الوسط الموسيقي الذين تزيد أعمارهم عن 50 سنة وقد يصل عددهم إلى ما يزيد عن أربعين فنانا وفنانة.
وأضاف حتر انه تم تشكيل فرقة موسيقية وغنائية من الأعضاء إضافة إلى تشكيل هيئة تدريسية من الأعضاء لتعليم أصول الموسيقى العربية التقليدية وفق أسس ومعايير الاصالة، مشيرا إلى أن الأمانة قامت بتخصيص مكانا لهذا المشروع الذي يضم أيضا مكتبة موسيقية متخصصة تحتوي على كتب وتسجيلات ، إضافة إلى قاعة تدريبات وقاعة للتذوق الموسيقي وفضاء للعروض الفنية.
وبين حتر أن من أهداف هذا المشروع أيضا هو توفير جو اجتماعي ترفيهي داعم للفن والفانيين القدامى، وتشجيع الموسيقيين الأردنيين من كبار السن والذين استبعدوا من الأنشطة الثقافية الأردنية رغم أصالة ما يقدمونه من فن راق وأصيل، إضافة إلى الحفاظ على الموسيقى والفنون الأردنية والعربية من خلال ممارستها وجمعها ودراستها وتكشيفها وتصنيفها وتبويبها وأرشفتها في مكتبة موسيقية متخصصة.
وأعرب حتر عن أمله في أن يتمكن المشروع من تسويق الأردن ثقافيا وسياحيا عن طريق تقديم عروض فنية للجمهور الأردني وللسياح الأجانب في الأردن، بالإضافة إلى المشاركة في المهرجانات المحلية والعالمية. وأشار حتر إلى أن هناك أهدافا أخرى لهذا المشروع الحيوي وهي إبراز دور عمان في كونها صديقة لكبار السن ، والحفاظ على الموسيقى الأردنية والعربية الأصيلة حية من خلال نقلها للأجيال عن طريق تدريسها وممارستها ، وإعادة الموسيقى العربية الأصيلة إلى الساحة الفنية ، لكونها أصبحت بعيدة عن ذوق الأجيال الجديدة بسبب غيابها، والتخفيف من معاناة كبار السن الذين لا يجدون ما يحاكي ذوقهم الفني وحاجاتهم الروحية من الموسيقى الأصيلة، وإنقاذ جيل الموسيقيين من كبار السن لكي يساهموا في عملية التواصل مع الجمهور الجديد ( جيل الموسيقى الحديثة).
وحول ما يشاع في الصحافة من أن أمانة عمان قامت بتكريم هؤلاء الفنانين بمبالغ نقدية رمزية لا تليق بعطاء تهم ، أكد حتر بأن الأمانة قامت بصرف هذا المبلغ فقط لتغطية بدل مصاريف تكبدها الفنانون خلال مشاركتهم في الحفل الذي أقامته الأمانة ، مشيرا إلى أن الأمانة تسعى للقيام بإجراءات عملية في القريب العاجل لمساعدة هؤلاء الفانيين، ومؤكدا في الوقت نفسه أن الأمانة تولي هذا المشروع أهمية كبرى، خاصة وان جميع الفانيين عبروا عن شكرهم الجزيل للأمانة على تواصلها معهم وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم.

عضو عدد الرسائل : 58 تاريخ التسجيل : 25/09/2008

جزاك الله كل خير لجهودك الرائعه
تحياتي لك وتقديري

االف شكر لمرورك