{| سيمفـونيــة الألــم " و " الأمــل ~

لا أعلم ما سبب تواجدي اليوم هنا في " العام "
يبدو لأنني أحببت أن أتحدث بصوت ٍ مرتفع ،، أن أصرخ في وجوههم
كفـى .. كفـى
يخيل إلي حينا ً أني بت أعيش في زمن الآلام والأوجاع ، زمن غطّى ملامحه
الاسوداد .. زمن تنتهك فيه الحرمات .. ترتكب فيه أبشع الجرائم ولا يُنطق ببنت شفة
لا أتحدث عن جرائم القتل ، والسرقة
أتحدث عن جرائم ترتكب في حق ذواتٍ ،، لا ذنب لها سوى أنها
أعطت ، ضحت ، أحبت ، والأهـم أنـهـا ( أخلصت ) ... !

عند كتابتي لهذا الموضوع عنّ على بالي شطر من معلقة زهير بن أبي سلمى
.................... = ومن لا يظلم الناس يظلم
أذكر شرح المعلمة جيدا ً لهذا البيت ،، وكيـف أنّ النقّاد عابوا على زهير هذا
البيت .. كيف لا .. والظلم " محرم " ؛ .. وأن تبات مظلوما ً خيرا ً من أن تبات
ظالما ً ، بلا شك لا أعترض .. Smile

ولكن أنا بشر فـ كثيرا ً ما أطرح على نفسي أسئلة آمل أن أجد لها
الجواب الشافي ذات يـوم ..
منها :
- لماذا يكون لأصحاب القلوب " البيضاء " دائما ً النصيب الأكبر
من الآلام ... ؟!
- ولماذا أولئك الظالمون ينامون ملء أجفانهم ، بعكسهم ... ؟!
- لماذا بتنا في زمن ٍ ينطبق عليه القول :
[ إن لم تكن ذئبا ً أكلتك الذئاب ] ... ؟!

لحظـة
أليس هم " أصحاب القلوب البيضاء " جنوا على أنفسهم
أيضا ً .. ؟!
دائما ً ما تجدهم منغلقين ، منعزلين ، وكأن الحياة انتهت
وتوقفت عند هذا الحد .
يبنون حولهم أسوارا ً وأسواراً موحشة يصعب اجتياحها ،، والدخول إلى قوقعتهم
يرددون العبارات السلبية .. ويبثوها فيمن حولهم ..

That’s enough
لا أطالبكم بعدم الحزن ، وأقدّر تماما ً حجم الألم الذي تعانونه
ولكن الحياة منظومة من التجارب والمراحل .. المفرحة تارة .. والمؤلمة تارة أخرى
نعيشها جميعها .. شئنا أم أبينا
والذكي هو من يستفيد من كلا التجربيتين ، ويستطيع أن يدير دفة الحياة مرة ً أخرى
دون التوقف عند محطة معينة لـ يصبح حبيسها إلى الأبد .

ختاما ً
لا أنكر أني كثيرا ً ما أنجرح وأتألم ،، ولكن دائما ً أعاود
الوقوف وأنا أردد :
إذا كان الله معي من سيكون ضدي .. Smile

وشكـرا ً ..،

الله يعطيك العافيه ايتوال

موضوع رائع

شكرا لكى اختى ايتوال موضوع رائع

الف شكر لمروركم اختي زهرة الربيع
دموع الامل

نورتم

تحياتي