گل مۅټ فرآق • ۅبعض الفرآق مـوټ »
[هاهو قطار الفراق يعلن استقرارهـ في محطة حكايتنا ..
وها أنت ذا تحمل حقائِب الأحلام والأيام وتتجه نحو الغياب .. !
وها أنا ذا أستعدآد لِـ الوقوف بظهر مكسور وهامة مجروحة ..
لألوح لك بشموخ هادئ وهدوء شامخ ..
وكأن الأمر لا يعنيني ..
وكأن الألم ليس ألمي ..
وكأن الجرح ليس جرحي ..
وكأن الهزيمة ليست هزيمتي ..
وكأن الحكاية الميتة لم تكن يوماً حكايتي ..
أتسآئـــل .. ~ !
وحين تموت الحكايات ، أين يذهب الأبطال ؟
وأين تذهب الأحاسيس ؟
وماذا يكون مصير الأحلام ؟
وإلى أين يلجأ أطفال الحكاية ؟
فلـ معظم حكايات الحب أطفال .. أطفال نعجنهم بماء الخيال ..
ونرسمهم على صفحة قلوبنا .. نمنحهم ملامحنا ..
وننتقي لهم أسماء مشتقة من أحلامنا ..
ونحبهم جدا .. وننتظرهم بفارغ العشق والأمل ..
ننتظرهم .. نعم !!!
لكن انتظارنا لهم يطول و يطول و يطول ..
فـ على الرغم من إحساسنا بهم ..
وعلى الرغم من حبنا الصادق لهم ..
وعلى الرغم من شعورنا بحركاتهم في أحشاء الحلم ..
إلا أننا لا نلدهم أبداً ..
ربما لأننا حلمنا بهم خارج رحم الواقع ..
نخزنهم في الدفاتر بعيداًاًاً عن فضول الواقع ..
نسجلهم في ذاكرتنا كـ أي حدث من أحداث الحكاية ..
فإذا ماعاشت الحكاية .. كبر الصغار بها ..
وإذا ماتت الحكاية وُئد بها الصغار ..
واسألوا نساء الأرض العاشقات .. ::
عن أطفالهن النائمين في دفاتر الخيال ..
أو افتحوا دفاتر الحكايات الفاشلة ..
وأحصوا عدد أطفال الدفاتر فيها ..
وسؤال آخر .. ~
لماذا حين تنتهي الحكاية ..،
ونهمل كل أوراقها وطقوسها وذكرياتها ..
لانفكر سوى في كيفية احتمال الألم الناتج عنها .. !
ونعلن الحداد .. :: ..
فلا نرى من الحياة سوى سوادها ..
ولانتذكر من الحكاية سوى ركنها المظلم ..
ونهيّء أنفسنا للحزن .. والألم .. والندم .. والبكاء ..!
على الرغّم من أن مرحلة مابعد الفراق ..
قد تكون مرحلة أخرى أجمل وأصدق ..،
إذا نحن أردنا ذلك ؟
ماذا يأتي بعد الفراق ؟
أشياء كثيرة تاتي بعد الفراق ..
يهاجمنا الفراغ كسماء بلا نهاية ..
يحاصرنا الحنين كوحش مفترس ..
تنغرس فينا البقايا كأسِّنة السيوف ..
تمزقنا الذكريات كأنياب حيوان جائع ..
ونرفض المكان ونهرب من الزمان ..
ونطرق كل أبواب النسيان ..
ونفشل .. !
نعم نفشل ..
فتجربة النسيان لاتقل صعوبة عن تجارب الاختراعات العلمية ..،
ولأن الإحساس الذي كان في داخلنا كان صادقا ~
ولأن الأحلام التي عاشت فينا كانت رائعة ~
ولأن أمانينا التي غرسناها في أرض الحكاية كانت نقية ~
ولأن الحكاية كانت وسيلة من وسائل اتصالنا بالوجود ~
ولأننا كنا الطرف الأكثر شفافية في الحكاية ~
فإننا نفشل
وبجدارة ..
لكن ...!!
لو اعتبرنا الحكاية ..
مجرد مرحلة من مراحل العمر..،
وليست العمر كلهـ ..
لوجدنا أمامنا متسعا من الوقت للوقوف من جديد : ..
والزحف نحو مرحلة جديدة من مراحل العمر ...
لأن العمر هو المراحل ..
والحكاية مجرد مرحلة من هذه المراحل !
فإذا ما انتهت تلتها مرحلة أخرى ،,,
نحن فقط القادرون على جعلها :: ..
أحلى .... أو .... أمّّر
فإن كنت من أولئك الذين يتألمون ..،
وتجد صعوبة في الخروج من سياج حكاية ::
فاشلة ..
فأحضر ورقة و قلماً .
واكتب أحاسيسك المؤلمة عليها ..
وقم بترقيمها ..،
ولانحزن حتى لو جاوز عددها الألف ..
و ....
عاهد نفسك على أن تتخلص منها بالترتيب ..
وحاول محاولات جادة وصادقة ..
واشطب كل احساس تتمكن من التخلص منهـ ..
وحين تصل إلى الرقم الأخير ..،
ستجد أنك قد تخلصت من كل أحاسيسك المزعجة !
وقبل أن يرعبنا المساء .. ~~ !
بعض الحكايات تبدأ بكلمة .. ::
وتنتهي بصمت ..،
وبعضها يبدأ بتجربة ..
وينتهي بإنفجار ..
وبعضها الآخر يبدأ بـِ لعبة ..
وينتهي بمأساة ..،
وبعد أن أرعبنا المساء ..
من بين كل الحكايات ..،
هناك حكاية واحـ(1)ـدة فقط ..،
هي حكاية العمر كله ..
إنها تلك الحكاية التي تمسح كل الحكايات ..
وتبقى هي فقط بطقوسها وشخوصها ..،
وهي ..
حكاية لا تموت فيك أبدا