الورود تجذب السعوديين ويزانية خاصة لـ"مسكة العروس"
الدمام: صالح الأحمد
تشهد محلات بيع الورود في المنطقة الشرقية هذه الأيام ذروة مبيعاتها لتلبية طلبات زبائنها بمناسبة قدوم عيد الفطر السعيد والمناسبات المصاحبة له، والتي تأتي في مقدمتها حفلات الزواج وزيارة المرضى والتواصل الإنساني، خصوصاً أن الورد مازال رمزاً في نظر كثير من الناس للتعبير عن مشاعرهم تجاه الغير، حتى أصبحت عادة متبادلة بين شعوب العالم في كثير من المناسبات الاجتماعية.
وأجمع عدد من باعة الورود في المنطقة الشرقية على أن الإنتاج المحلي من الورود هو الأكثر طلباً في الأسواق، وفي مقدمتها ورود الطائف وتبوك والرياض.
ويقول أحد المتخصصين في بيع الأشجار وتنسيق الورود بالدمام المهندس أيمن راضي "تشكل ورود القرنفل والفيروز والجوري والكازابلانكا الأنواع الأكثر مبيعاً، مشيراً إلى أن لألوان الورد معاني دارجة بين الناس تعبر عن المناسبة حيث يرمز الأحمر إلى الحب والتهنئة والأبيض للسلامة والشفاء والأصفر إلى الغيرة والأزرق يعبر عن المولود الذكر والبنفسجي لكبار السن.
وأضاف أن أيام الأعياد ومواسم الإجازات الصيفية هي الموسم الحقيقي لمبيعات محلات الورود، حيث تكثر فيها الطلبات خاصة لمناسبات الأعراس ومن أبرزها "مسكة العروس" والتي عادة ما يتم تشكيلها بناء على موديل وألوان فستان الزفاف من خلال صورة للفستان، ويبلغ متوسط قيمة المسكة 500 ريال، وهي عبارة عن مجموعة من الورود متعددة الألوان، وتتميز برائحة زكية، لافتاً إلى حدوث تغيرات كبيرة في الفترة الأخيرة على موديلات الباقات والكوش بإضافة مواد أخرى بجانب الورد كاستخدام بعض الدمى والتحف وأنواع من الحلويات، التي يحددها بالدرجة الأولى نوع المناسبة.
ومن زاوية محل آخر بالخبر يقول أحد المتخصصين في تشكيل الزهور خليل أبو زيد "لا يكاد يخلو الطابع العام لغلاف أية هدية من الورد سواء الصناعي منه أو الطبيعي، لما للورد من وقع خاص في نفوس الناس، خصوصاً الجنس الناعم منهم.
وعن أبرز ما يطلب خلال مواسم الصيف يقول أبو زيد أكثرها لمناسبات الزواج بدء بمسكات العروس وكوشات الورد، التي تحتسب قيمتها بالمتر حسب طلب الزبون، حيث يتم التفنن في تشكيلها باستخدام مجموعة من المواد، وعادة ما يتم إبراز الحرفين الأولين من اسمي العروسين في وسط الكوشة من ألوان الورد المميز كالأحمر والأصفر، بالإضافة إلى تزيين السيارة التي تزف العروسين بالورد الطبيعي يتم وضعها في مقدمة السيارة ومؤخرتها تعبيراً عن الفرح، بالإضافة إلى إعداد باقات أخرى يحملها الأطفال خلف العروسين أثناء الزفة.
وأشار إلى الطلبات التي يقبل عليها الناس في سائر الأيام، والتي تتمثل في باقات وباكيهات ورد مشكلة لعدة مناسبات منها لسلامة الولادة والنجاح وأعياد الميلاد وعادة ما تزين باستخدام قماش الخيش والأشرطة والفلين، ولفها بورق البلاستك الشفاف، انتهاء بوضع بطاقة الإهداء.
وأكد أبو زيد حرص كثير من زبائن المحل من حين لآخر على شراء مجموعة من الورود لوضعها في "فازة" على طاولة الطعام وفي مجلس الضيوف، مستمتعين برائحتها العطرة وشكلها الجذاب.