عوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وصلى الله وسلم وبارك على النبي المصطفى وآله المستكملين الشرفا .
ثم أما بعد,,,
فأسأل الله تبارك وتعالى أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا وأن يزيدنا علمًا ينفعنا
ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من أمرنا رشدًا
سنتدارس إن شاء الله تعالى استكمالاً لما قد شرعنا فيه في المحاضرتينالسابقتين سنتناول في الدرس أمر بعض مفاتيح التعامل مع القرآن الكريم وأول مفتاح الفرقان. كيف يكون القرآن فرقانًا ؟؟؟
كيف نواجه بالقرآن أعدائنا ؟
كيف نجاهد بالقرآن جهادًا كبيرًا
كيف نفهم واقعنا من خلال الحقائق القرآنية ....؟؟ هذا من أهم ما يكون حالة تدبرنا للقرآن
وكان أول مفتاح هو مفتاح الفرقان.
والمفتاح الثاني مفتاح التخصيص
التخصيص كما أورد الإمام الغزالي في الإحياء هذا المصطلح
وقال:" وهو أن يُقدرَ أنه المقصود بكل خطاب في القرآن "؛
القصة ليست قصة قراءة
حكىلي أحد إخواننا يقول أن أحد الشباب الطيبين اضطر إلى أن يدخل بنك ربوي ؛فيقول كان هناك مصلحة من المصالح ..لا أعرف تحويل أم ماذا ؟
..المهم اضطر أنه يدخل إلى هذا البنك فإذا به برجل عليه سمت الصالحين وإذابه داخل هذا البنك ويعمل به ؛ وإذا بهذا الإنسان الذي تبدو عليه سماتالصالحين
يمسك بالقرآن ويقرأ فيه ويظهر عليه الخشوع ويظهر عليه التأثر
؛ فيقول الأخ فاقتربت منه لأسمع تلاوته فصُدمت فإذا به يقرأ والله آيات الربا في سورة البقرة { فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ } [البقرة 279].
يقرأ الآيات ويتأثر بها ثم ما يلبث إلا ويتعامل بالربا بعد قليل ؛ كان متأثر بماذا؟؟؟
ماذا كان شكله ؟!
يبكي من الآيات ؛ وبعد ذلك يتعامل بالربا!!!
أي تدبر هذا وأي تفاعل هذا .
هو هذا مصاب المسلمين اليوم في تعاملهم مع القرآن
أنهم لا يشعرون بأن الآية موجهة لهم. ما معنى ذلك ...؟تجدوة فى
نظرة عامة شاملة فأسال الله جل وعلا أن يجعل فيما قُلتهُ وفيما سمعتموه الحجة لنا لا علينا.
سبحانك اللهم ربنا ويحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك .
وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.